azzam al indragiri/ransi mardi
تعريفها:
لغة : مأخوذة من البدع[1], الأمر المستحدث[2], أو الإختراع على غير مثا سابق[3], أو مخترعهما من غير مثال سابق متقدم[4] لقول تعالى, " بديع السماوات و الأرضى " البقرة 117
شرعا : الأمر المستحدث في الدين[5]. أو عبارة عن طريقة في الدين مخترعة, تضاهي الشرعية, يقصد بالسلوك عليعا المبالغة في التعبد لله سبحانه[6]. وهذا على رأي لا يدخل العادات في معنى البدعة. إذا بالعادات, أو عبارة عن طريقة في الدين مخترعة, تضاهي الشرعية, يقصد بالسلوك عليعا ما يقصد بالطريقة الشرعية. كل إحداث عبادة قولية أو فعلية أو عقدية لم يشرعها الله تعالى[7].
قال ابن رجب: المراد بالبدعة, ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه, و أما ما كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة, و إن كان بدعة لغة[8].
قال ابن تيمية: إن البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله, و هي لم يأمر أمر إيجاب ولا استحباب.
قال ابن قييم و ابن حجر و النووي: كل ما احدث في الدين بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم سواء اكان محمودا أو مذموما.
قال امام مالك: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خان الرسالة, لأن الله يقول " يوم أكملت لكم دينكم " فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا.
والحاصل:
البدعة لغة : تعم كل ما فعل ابتداء من غير مثال سابق
والبدعة شرعا : كل ما لم يدع عليه دليل شرعي[9]
أقسام البدعة :
الإبتداع في العادات, كابتداع المخترعات الحديثة, وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.
الإبتداع في الدين, و هذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف. " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ( رواه البخاري و مسلم )[10]. و كذالك في اللجنة الدائمة.
البدعة في الدين نوعان:
• بدعة قولية اعتقادية, كمقالات الجهمية و المعتزلة و الرافضة و يسمى أيضا بالبدعة المكفرة و الأصولية.
• بدعة في العبادات, كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها و يسمى أيضا بالبدعة غير مكفرة و الفروعية, و هي أقسام:
الأول: ما يكون في اصل العبادة, كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صياما غير مشروعة أصلا.
الثاني: ما يكون من زيادة في العبادة المشروعة, كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر.
الثالث: ما يكون فيي صفة أداء العبادة المشروعة, بأن يؤديها على صفة غيرمشروعة. كاداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة.
الرابع: ما يكون بتخصيص وقت للعبادى المشروعة, كالصيام الحاص في الجمعة[11].
قال عز الدين عبد السلام أن البدعة تنقسم إلى خمسة اقسام, " بدعة الواجب. بدعة المحرم, بدعة المندوب إليه, بدعة مكروهة و بدعة المباحة". وقال العلماء في اللجنة الدائمة, " أما تقسيم البدعة في الدين إلى خمسة أقسام فلا نعلم له في الشرع[12] . و كذلك قال الشاطبي," لأنه ينقسم البدعة بالأصول و القواعد.
من قسم البدعة إلى بدعة حسنة و بدعة سيئة, فهو مخطئ و مخالف لقوله صلى الله عليه و سلم " فإن كل بدعة ضلالة " لأن الرسول الله صلى الله عليه و سلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة. و قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعيىن: " فقولوه صلى الله عليه و سلم ( كل بدعة ضلالة ) من جوامع الكلام, لا يخرج عنه شيئ."[13]
وقوله عمر ( نعمت البدعة هذا ) يريد البدعة اللغوية لا الشرعية. لأن البدعة شرعا, " ما ليس له أصل في الشرع ". والتراويح قد صلا ها النبي صلى الله عليه و سلم بأصحابه ليالي[14].
ظهور البدعة:
قال ابن تيمية," واعلم أن عامة البدع المتعلقة بالعوم و العبادات إنما وقع في الأمة في أواخر عهد الخلفاء الراشدين كما أخبره به صلى الله عليه و سلم,( من يعيش منكم.....)[15].
أسلتل ظهور البدعة:
الأول : الجهل بأحكام الدين
الثاني : اتباع الهوى
الثالث : التعصب للاراء والرجال
الرابع : التشله بالكفار[16].
[1] كتاب التوحيد لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
[2] المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية على مذعب أهل السنة و الجماعة, لدكتور إبراهيم بن محمد البريكان
[3] كتاب التوحيد لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
[4] الإعتصام للشاطبي
[5] المدخل
[6] الاعتصام
[7] فتاوى اللجنة الدائمة
[8] جامع العلوم و الحكم ابن رجب
[10] كتاب التوحيد
[11] كتاب التوحيد
[12] اللجنة الدائمة
[13] كتاب التوحيد
[14] كتاب التوحيد
[15] مجموع فتاوى
[16] كتاب التوحيد